كل رجال الرئيس (1976)

All the President’s Men

حلقة 10/02/1987

أعزائي المشاهدين مساء الخير..

أحييكم أطيب تحية وأرحب بكم مع حلقة جديدة من برنامج “نادي السينما” وأقدم لكم الليلة واحدًا من أهم الأفلام الأميركية في النصف الثاني من السبعينيات…ليس فقط لأهمية “موضوعه”، ولكن أيضًا – وهذا أهم – “للأسلوب” الذي تناول به هذا الموضوع…فيلم ألان باكيولا “كل رجال الرئيس” ومدته حوالي ساعتين وعشر دقائق.

في عام 1969 أخرج السينمائي الفرنسي المعروف كوستا جافراس بالتعاون مع الديوان الوطني للصناعة السينمائية في الجزائر فيلمًا بعنوان “زد” Z عن الديكتاتورية العسكرية في أحد البلدان. وعندما عرض الفيلم في أوروبا وأميركا حقق نجاحًا منقطع النظير في عالم الأفلام السياسية وأثار انتباه السينمائيين إلى ما عرف آنذاك “بالسينما السياسية ذات الإيقاع البوليسي”. وبفضل فيلم “زد” في اكتشاف الشكل الملائم لتوصيل رسالة جادة ذات مغزى سياسي إلى أوسع قاعدة ممكنة من جماهير المشاهدين عبر العالم، وجدت “السينما السياسية” طريقها الناجح عبر قنوات الشكل التجاري الجاد الذي يتمتع بجاذبية خاصة لدى المشاهدين على اختلاف بيئاتهم الثقافية والاجتماعية.

من هذه الأفلام وهذا الاتجاه، وأنا أذكر هنا مجرد أمثلة، قدمنا في برنامج “نادي السينما” أفلامًا مثل “كيمادا – أو احرق” للإيطالي جيلو بونتيكورفو” و “وقائع سنين الجمر” للجزائري الاخضر حامينا ثم “مفقود” للفرنسي كوستا جافراس.

والليلة نقدم فيلمًا له نفس قوة “مفقود” وحيوية “احرق” وأهمية “وقائع سنين الجمر”.

“كل رجال الرئيس” ليس فقط فيلمًا عن واقعة تاريخية معاصرة معينة منا من يعرفها ومنا من لا يعرفها. أي أنه ليس فيلمًا عن تاريخ ولكن الفيلم بذاته تحول إلى تاريخ.
وتحول “المادة الفيلمية” إلى “مادة تاريخية” يعني اكتساب الفيلم صفة “الوثيقة”. والمسؤول عن هذا التحول ليس هو “الموضوع” وحده ولكن ما يهم هو “الكيفية” التي تنوول بها هذا الموضوع.
وهذا يعني حديثًا عن “الأسلوب”.

فقد اختار ألان باكيولا – ضمن اطار أسلوب “الفيلم السياسي ذي الطابع البوليسي” – أبسط الأساليب وأفعلها معًا وقدم شهادة كاملة لا تقل توصيلًا ومباشرة عن الشهادة الأدبية التي ُبني عليها الفيلم.
والشهادة الأصلية هي كتاب الصحفيين كارل بيرنستين وبوب وودوارد عن ووترجيت:”كل رجال الرئيس”. وقد نشر الصحفيان التفاصيل الكاملة للعملية وآثارها في “الواشنطن بوست” خلال الفترة ما بين السابع عشر من يونيو 1972 وحتى التاسع من أغسطس عام 1974، وهما تاريخان لهما أهمية قصوى في التاريخ الأميركي المعاصر بل على حد قول أحد النقاد الأميركيين إنه “أهم حدث مهدد لكيان الأمة الأميركية منذ الحرب الأهلية”.

ووترجيت – مقر الحزب الديمقراطي الأميركي في العاصمة واشنطن تحول إلى مقال ممتاز للكاتب لانس مورو في “التايم” الأميركية في ذكرى مرور عشر سنوات على “ووترجيت” نشره في 17 يونيو عام 1982. قال مورو “إن ووترجيت كانت بمثابة مسرحية أخلاقية أميركية (والمسرحية الأخلاقية في العصور الوسطى كان الخير فيها ناصعًا والشر ظلامًا كاملًا) وكان الدستور هو البطل. كان هذا هو أبسط وأوضح أبعاد فضيحة ووترجيت. ولكن كان فيها وبشكل خلاب ما هو أكثر من هذا. لقد كانت واحدة من أعقد تجارب الأمة الثقافية والسيكلوجية. ولقد فجرت المستويات المتعددة والمتناقضة لها (وهي مستويات متعددة بتناقضات شخصية نيكسون) فجرت اهتمامًا من معين لا ينضب بهذه القضية. وكما قال الناقد جورج ستاينر “فإن سقوط الشخصيات الكبرى من الأماكن العالية قد منح سياسات القرون الوسطى خاصيتها الاحتفالية والوحشية معًا. وقد أضاءت حالات السقوط تلك جوانب الدراما الكونية من سقوط الإنسان” وهكذا فإن ووترجيت تتصف بالوضاعة وبالشمولية معًا.

لقد كانت مستنقعًا وعملية تطهير في آن واحد. كانت حكاية بوليسية غامضة مزودة بمناطق في الحبكة تثير الاندهاش على نحو جذاب. لقد كانت دراما سيكلوجية وطنية. كانت عرضًا ذا تأثير هائل زودته جلسات استماع لجنة مجلس الشيوخ بعناصر درامية كأوبرا شعبية (وفي واقع الأمر فإن المشاهدين كانوا يدعون إلى محطات التليفزيون لكي يقترحوا إدخال أية تعديلات على السيناريو أو على الإيقاع كما لو كانوا يشاهدون حقًا مسلسلًا تلفزيونيًا سياسيًا.

وقد احتلت ووترجيت مكانها عن جدارة في الأسطورة الأميركية. فنشر كل من شارك فيها تقريبا كتبًا. وظهر الفيلم عن الكتاب كما توالت المسلسلات التليفزيونية كتلك المأخوذة عن كتاب جون دين “الطموح الأعمى” وحولت رواية جون إيركمان “الشركة – أو المجموعة” الواقعة التاريخية إلى نوع من الأسطورة الحية التي اختلطت فيها الوقائع بالخيال.
أما اللاعبون في هذه المسرحية الأخلاقية فقد كان اختيارهم موفقًا وكان يمكن للكاتب تشارلز ديكنز أن يتخيله لو قدر له أن يعيش في أميركا نهايات القرن العشرين!”

انتهى كلام لانس مورو وقبل أن أدخل في تفاصيل أخرى دعونا نشاهد الفيلم الوثيقة أولًا ولنا لقاء بعده إن شاء الله أكمل فيه بحس وثائقي ما حدث للشخصيات المشاركة بعد أن توقفت دقات الآلة الكاتبة.
شكرا لكم

الفيلم

مرحبًا بكم مرة أخرى أعزائي المشاهدين وآمل أن تكونوا قد شاركتموني مشاهدة الفيلم وهي متعة خاصة نجدها فقط في هذا النوع من الأفلام المؤسّس على أحداث حقيقية والتي ينتصر “العدل” فيها في النهاية بعد أن يكاد “الحق” أن يضيع، وهي متعة ترضي شيئًا ما في نفس المواطن العادي إزاء الأماكن العالية حين يجور أهلها أو يظلمون.

دعونا نكمل الآن من حيث انتهى الفيلم بمتابعة مصائر بعض “أبطال” الفضيحة…أقول بعضًا منهم لأنه من العسير ذكر مصائر خمسة وعشرين شخصًا سجنوا وعشرات آخرين أدينوا بعقوبات مختلفة، أو بعبارة أخرى “كل رجال الرئيس” لكي نتأمل قدر “التهكم الدرامي” فيها، ومصدري هو مجلة “النيوزويك” عدد ووترجيت التذكاري في يونيو 1982.

سبيرو أجنيو – نائب الرئيس نيكسون الذي استقال في عام 1973 بعد أن دفع غرامة قدرها عشرة آلاف دولار بتهمة التهرب من الضرائب ومطلوب حاليا في المحاكم لدفع نحو ربع مليون دولار لولاية ماريلاند تقاضاها كرشاوي بعضها دُفع نقدًا لمكتبه في البيت الأبيض.

لصوص ووترجيت – بعد أن قبض عليهم في عملية اقتحام مقر الحزب الديمقراطي تلقوا عقوبات بالسجن تتراوح بين 13 و 15 شهرًا ويعيشون الآن جميعًا في منطقة ميامي.

تشارلز كولسون – المستشار الخاص للرئيس نيكسون والذي قال مرة إنه “على استعداد لأن يطأ جسد جدته إذا كان هذا سيسهم في إعادة انتخاب نيكسون”
حُكم عليه بالسجن لسبعة أشهر بتهمة إعاقة سير العدالة.
وخلال أزمة ووترجيت تحول إلى مسيحي متدين؛
“مولود من جديد”، وأسس في السجن كنيسة في زنزانة من أرباح سيرته الذاتية المعنونة “مولود من جديد”.

جون دين – مستشار البيت الأبيض والشخصية المحورية في عملية التغطية على الفضيحة ثم في الكشف عنها بعد ذلك.
حذّر نيكسون من أن التغطية قد صارت “سرطانًا ينهش الرئاسة” وعندما لم يجد آذانًا صاغية اتهم نيكسون علانية بالفضيحة. وأكدت التسجيلات صدق ادعاءاته. بعد إدانته بإعاقة سير العدالة قضى في السجن أربعة أشهر ونصف شهر. دفع ديونه القضائية من مبيعات كتابًا عن ووترجيت بعنوان: “الطموح الأعمى”
(بيعت منه 300,000 نسخة مجلدة)، وتحول الكتاب إلى مسلسل تليفزيوني كان ربحه الصافي منه مليون دولار. وهو متحدث رئيسي في المحاضرات الدورية عن ووترجيت مقابل 2000 دولار للمحاضرة.
مشغول بكتاب جديد عن ووترجيت في حين نشرت زوجته كتابًا بعنوان؛ “مو: وجهة نظر امرأة في ووترجيت” باعت منه 60,000 نسخة مجلدة وتحول الكتاب أيضًا إلى مسلسل تليفزيوني .

هوارد هنت – معروف بأنه “سباك” العملية ومخطط للسطو والتنصّت على مقر الحزب الديمقراطي في ووترجيت. حُكم عليه بثلاثة وثلاثين شهرًا في السجن وأطلق سراحه في فبراير 1977. من بين 56 رواية بوليسية ألفها فإن سيرته الذاتية “في الخفاء” هي أقلها نجاحًا كما يقول. ربح مبلغ 650,000 دولار في عام 1981 كتعويض عن اتهام جناح الحرية اليميني له بالتواطؤ في اغتيال جون كينيدي.
يعيش الآن في ميامي. وكتابه السادس والخمسون بعنوان “قطاع غزة” عن القنابل النيوترونية في الشرق الأوسط.

جوردون ليدي – شريك هنت وقائد مشارك لعمليات السطو.
تلقى اللوم لإخفاقه في العملية وتطوع بأن يقتل لفشله. رفض التعاون مع وكلاء النيابة وهكذا أمضى في السجن 52 شهرا كعقوبة. وهي أطول مدة سجن لمجرمي ووترجيت. نشر سيرته الذاتية في عام 1980 بعنوان “الإرادة” وحققت نجاحًا كبيرًا (بيع منها 125,000 من النسخ المجلدة) ويتمتع ليدي بشعبية في الأوساط الجامعية حيث يتلقى 4,500 دولار عن المحاضرة عن ووترجيت ويعمل حاليًا مستشارًا للشركات المعنية بحماية الأسرار الصناعية.

جون ميتشل – المدعي العام ومدير حملة نيكسون الانتخابية. أُتهم بالتصديق على خطة التنصت في ووترجيت. حكم عليه بالسجن لتسعة عشر شهرًا. وهو الوحيد من بين المتهمين الرئيسيين في ووترجيت الذي لم يتحدث أو ينشر قصته.
تلقى 50,000 دولار من دار النشر سايمون وشوستر لإعداد كتاب ولكنه أخفق في ذلك وتقاضيه دار النشر حاليًا. ممنوع من مزاولة مهنة المحاماة (مهنته الأصلية) ولذا قام بتأسيس شركة عالمية للاستشارات التجارية.

جون إيرلكمان – مستشار نيكسون الرئيسي للسياسة الداخلية. عندما فصله نيكسون في آخر أبريل 1973 وُصف بأنه “واحد من أفضل الموظفين في مجال الخدمة العامة”. قضى ثمانية عشر شهرًا في السجن. أصدر ثلاثة كتب عن عصر ووترجيت ( اثنان منهما روايتان) حققت نجاحًا كبيرًا وباعت نحو 277,000 نسخة مجلدة. وكتبه تسلي قراءها أحيانًا بحكايات عن شرب نيكسون والفورات الانفعالية لهنري كيسنجر.
وهو مشغول حاليًا برواية أخرى.

بوب هالدمان – رئيس أركان البيت الأبيض. موظف عمومي “نظيف آخر” أدين بالتستر وإعاقة العدالة، وحُكم عليه بثمانية عشر شهرًا في السجن. يدعي أن كتابًا عن ووترجيت “نهايات السلطة” قد حقق نجاحًا هائلًا؛ (باع منه 100,000 نسخة مجلدة). يعمل على إنتاج برنامج تليفزيوني خاص مستخدما أفلامه الخاصة التي صورها خلال أعوام نيكسون. أتهم هالدمان نيكسون بأنه كان متورطًا في ووترجيت منذ البداية.
وهو الآن نائب رئيس شركة للتنمية العقارية في لوس انجلوس.

فرانك ويلز – رجل الأمن الليلي في مجمع ووترجيت والذي اكتشف السطو وقام بإبلاغ شرطة واشنطن مما أدى إلى القبض على المقتحمين.
من الواضح أن ويلز أتعس رجال ووترجيت حظًا حيث لم يستطع كالآخرين أن يحقق ثروة وشهرة من القضية فانعزل وترك وظيفته.
تدعي والدته أنه يبيع العطور من باب إلى باب في واشنطن. ولم يتمكن محرر “النيوزويك” من العثور عليه في العنوان الذي زودته به والدة ويلز.

أما “الحلق العميق” المسئول الحكومي الذي كان يزود وودوارد بالمعلومات فما زال مجهولًا حتى الآن!

أما الممثل “الرئيسي” في الفضيحة، على حد تعبير “النيوزويك”، ريتشارد نيكسون الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتحدة الأميركية، فقد فضل الاستقالة في التاسع من أغسطس عام 1974 على مواجهة إتهام شبه مؤكد بالتقصير والخيانة بواسطة مجلس النواب والطرد من منصبه في محاكمة سيجريها له مجلس الشيوخ. أصدر بشأنه خلفه جيرالد فورد في الثامن من سبتمبر عام 1974 أمرًا رئاسيًا بالعفو.
يكتب الكتب ويقوم بالرحلات.

صوت الآلة الكاتبة وهو يرتفع تدريجيًا في لقطة من نهاية الفيلم

بقى مشاركون كثيرون في ووترجيت لا يتسع لهم المجال هنا – بيد أنه لا يمكن أن ننسى في هذا السرد الصحفيين الشابين من “الواشنطن بوست” كارل بيرنستين وبوب وودوارد وهما
اللذان بدءا وتابعا الأمر كله.

رقي كلاهما على الفور إلى مراكز قيادية في الصحيفة. غير أنهما عادا إلى حرفتهما القديمة: التحقيقات. وودوارد (39 عامًا) هو الآن (أي في عام 1982) مساعد مدير تحرير “الواشنطن بوست” للتحقيقات الوطنية. أما كارل بيرنستين (38 عامًا) فيرأس فريق التحقيقات في أخبار شبكة تليفزيون ABC.
وقد جنى الصحفيان الشابان من الكتاب ومن الفيلم – “كل رجال الرئيس” ومن كتاب “الأيام الأخيرة” ربحًا صافيًا مقداره 80 مليون دولار.

ولعلهما الوحيدان اللذان يستحقان المال والشهرة في هذا الأمر برمته. ولكن مفارقات التهكم الدرامي في القضية – كما سمعنا – هي أن المجرمين قد حققوا مالًا وشهرة أيضًا.

ومن أبرز المفارقات الدرامية أيضًا، في رأي الكاتب لانس مورو، “أن نيكسون بتسجيله لمحادثاته قد قدم الدليل الدامغ الذي حطم رئاسته في النهاية. ولعل هذا أوضح دروس ووترجيت. فقد كانت الشرائط التي راكمها نيكسون، والتي لسبب غير معلوم لم يأمر بحرقها أبدًا، تبدو كإجراء متعمد لتسجيل دراما من الوضاعة. كما لو أن قمة نجاح حياته لابد أن تولد نوعًا من العقاب أو نوعًا من الانتقام الرهيب من الذات!”
“لا يهمني البتة ماذا سيحدث” – هكذا تحدث رئيس الولايات المتحدة “أريدكم جميعًا أن تعرقلوا سيرهم. دعوهم يلجؤون إلى المادة الخامسة من الدستور، تستروا على الخطة أو افعلوا أي شيء لإنقاذها…أي شيء!”
بهذه اللهجة تحدث رجل الدولة ومهندس الانفراج الدولي والانفتاح على الصين.
إن أهم دروس خلفّها ووترجيت، في رأي مورو، هو “أنه لا وجود لرئيس فوق القانون.”

غير أن أهم دروس الفضيحة كما عرضها لنا الفيلم هي أن ووترجيت قد هزت الصحافة الأميركية هزًا وأعطت الصحفيين نموذجًا ومثالًا. جعلتهم متحمسين يشحذون أقلامهم سعيًا وراء الحقيقة وأكاليل الغار. وانتشرت عدوى بيرنستين ووودوارد بين أهل المهنة. وأدرك المسئولون العموميون، حتى أكثرهم غموضًا، أن الصحفيين الشباب مستعدون لأن ينهشوا لحومهم كطيور جارحة في أية لحظة!
بقيت هناك قيم فنية كثيرة في هذا الفيلم الممتاز…
في الإضاءة مثلًا…لاحظ إغراق قاعة التحرير في الصحيفة بالضوء في مقابل الإظلام الكامل وشبه الكامل في إشارة واضحة إلى دور الصحافة “الحرة” تحت الضوء سعيًا نحو الحقيقة الكاملة.
الديكور الممتاز الذي تم بناؤه بكامله كنسخة طبق الأصل من الصحيفة في استوديوهات بيربانك في لوس أنجلوس. المونتاج المدرك للروح الوثائقية للفيلم. الإخراج الذي ما إن عثر المخرج على الأسلوب الملائم حتى أدار ممثليه وعناصر الفيلم كله في هذا الاتجاه، وفي مقدمتها أداء داستين هوفمان وروبرت ردفورد الذي تميز بإيقاعه السريع.

هناك عناصر أخرى كثيرة لا أظن أن المجال يتسع الآن لها خاصة وأن لدينا فقرة أخرى باقية سأقدم لكم فيها السيكوانس أو المرحلة الأخيرة من فيلم المخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني في فيلمه Zabriskie Point عن موقف شباب أواخر الستينيات من مجتمع الاستهلاك، ولاحظ أن الأغنية تستمر على شاشة رمادية بلا صورة.

آمل أن نتمكن ذات يوم من تقديم عمل يكون خاليًا من المشاكل لأنطونيوني.

فيديو المشهد الأخير من فيلم أنطونيوني “نقطة زابريسكي”

إلى أن نلتقي مساء الثلاثاء المقبل على خير إن شاء الله أرجو لكم أوقاتا طيبة ومفيدة وممتعة…
شكرًا لكم وتصبحون على خير.

Comments are closed.